vendredi 7 octobre 2011

الكتابة على الويب



 إن الانفجار المعلوماتي الذي يشهده العالم الافتراضي يحتم على أصحاب المواقع الإلكترونية وبالخصوص الصحافة و المواقع الإخبارية الاجتهاد في جعل جودة المحتوى أهم عنصر يجب مراعاته في إنشاء المواقع. سنحاول من خلال هذا المقال أن نتطرق إلى بعض مميزات الكتابة على الانترنت و كيف يمكن للكاتب على الويب أن يجعل صفحاته الافتراضية أكثر إقبالا. ولكن قبل ذلك لنلق نظرة على بعض خصائص هذا الوسيط الإعلامي ( الويب).

1. خصائص الويب

     تعرف "الويب" Web أو الشبكة العنكبوتية العالمية WWW بأنها نظام من مستندات النص الفائق المرتبطة ببعضها hypertext  و المتواجدة على الانرتنت. يستطيع المستخدم تصفّح هذه المستندات بإستخدام متصفّح ، كما يستطيع التنقّل بين هذه الصفحات عبر وصلات النص الفائق. وتحوي هذه المستندات على نص ، صور ووسائط متعددة. تتميز الويب بمجموعة من الخصائص أهمها:

- الاستمرارية في الزمان
     تعتبر الاستمرارية في الزمان أهم خاصية الويب حيث أن صفحات الويب يمكن الدخول إليها بعد سنوات..وبالتالي فصيغة "أمس" أو "أول أمس" أو "الأسبوع المقبل" ... ليس مكانه العالم لافتراضي بل يفضل استعمال تواريخ محددة ( 12 يوليوز 2008  مثلا ) عند الكتابة في الانترنت.
     كما تعتبر صفحات الويب قابلة للإسترجاع في أي وقت وليست كما في الجريدة الورقية حيث سرعان ما يتم الاستغناء عنها بعد الانتهاء من قراءة الصفحات و تستخدم لأغراض أخرى غير القراءة (لتظيف زجاج النوافذ مثلا).

- التفاعلية
     تتيح الويب للقراء التجاوب الفوري والمباشر مع كاتب الصفحات، كما تقدم بعض المواقع الإلكترونية خدمة "ردود القراء " بغرض الإطلاع على آراء الزوار على المقالات المنشورة .


2. هل هناك قراءة خاصة بالانترنت؟
     ظهرت دراسات عديدة في العالم الغربي تتطرق إلى بعض النظريات لمعرفة الطريقة التي يقرأ بها مستخدم الانترنت على الشاشة محاولة منها استخلاص المميزات التي تتميز بها القراءة على الويب بغرض استخراج معايير جودة المواقع الإلكترونية و سبل تنظيم المعلومات على الشبكة العالمية.
     إن الكتابة على الويب تعتبر مزيجا من الكتابة على الورق و الإعلام السمعي البصري، و على الكاتب ( الصحافي بالخصوص) أن  يقارب المقالة ب"منطق الملف" وليس ب"منطق المقالة" حيث إن "ملف الانترنت" يمكن أن يمتد في الطول ( صفحة الويب غير محددة بشكل معين)، وفي العمق ( عبر الوصلات التشعبية) وفي الزمن ( عبر التحديث). فصفحة الويب يمكن أن تكون عبارة عن نص مكتوب يتضمن صور ومقاطع صوتية أو فيديو. كما يمكن الإشارة داخل الصفحة إلى مواقع إلكترونية أخرى يمكن الحصول منها على معلومات إضافية...


     القراءة على الشاشة
إن للقراءة في الشاشة مستلزمات ضرورية، فغالبية مستخدمي الانترنت يقرئون بشكل مائل diagonal و لايقرؤون كل الكلمات في المقالة للوهلة الأولى بل يقومون بما يسمى بعملية المسح scannability
أي قراءة سريعة لكل ما هو على  الشاشة. فحسب بعض الدراسات فإن  80 في المائة من مستخدمي الويب يقرؤون على عجل و بسرعة صفحات الويب، فلا يقرؤون كلمة - كلمة، لدى على النص المنشور في الويب أن يكون قابلا للتصفح بشكل سريع. وهذا الأمر، يستدعي اتباع ما يلي:




عرض المعلومات في حلة جميلة :
  • استخدام خط واحد وبحجم واحد وبنفس السمة في الصفحة الواحدة باستثناء العناوين الرئيسة
  • لا تستخدم الحروف الكبيرة لجميع النصوص إلا في العناوين؛ و يجب تجنب كلمات مسطرة بدون رابط تشعبي لأن الكلمات المسطرة في الويب تشير دائما إلى أن هناك رابط لصفحة أخرى أو موقع إلكتروني...؛
  • استخدام عناوين رئيسة أو فرعية تختلف عن النصوص العادية لتمييزها؛
  • استعمال الصور بجودة جيدة ولكن خفيفة من أجل التحميل السريع، ويمكن استعمال إن أمكن الرسوم البيانية لإغناء المقالة؛
  • استخدام فراغات واضحة بين الفقرات لتسهيل القراءة؛

تنظيم المعلومات و سهولة الوصول إليها
  • لجعل عملية الإبحار سهلة للقارئ و الوصول إلى المعلومة يجب احترام بعض الخصائص:
  • البدء بالأهم ثم المهم عند تحرير الخبر ويمكن وضع ملخص المقالة في أعلى الشاشة لجذب انتباه القارئ؛
  • الاختصار والإيجاز أي القدرة على الإخبار و إيصال الفكرة بدون إطالة؛
  • اعتماد ملفات: ملفات نصية، ملفات صور ، ملفات فيديو، ملفات صوت
  • اتباع أسلوب التفاعل.
  • اعتماد فهرس أو وصلات في كل صفحة بحيث يستطيع المستخدم الانتقال إلى أي صفحة أخرى داخل الموقع.
  • عمل الروابط والوصلات بشكل صحيح ووجود روابط المساعدة في كل صفحة، بحيث يتم الانتقال إلى المكان المطلوب بشكل صحيح.
  • عدم استعمال الصفحات الطويلة ، فالقراءة على الشاشة بطيئة و مزعجة في بعض الأحيان؛
  • الاستعمال المفرط للصفحات من نوع PDF والذي يجد مستخدمي الانترنت صعوبة في قراءة الصفحات من هذا النوع ويفضلون html؛
  • تجنب ما يمكن أن نسميه بالإبحار لمتسلسل ( صفحة التالية ، الصفحة السابقة...)؛ هذا النوع من التنظيم يصلح للورقي وليس للويب الذي يتجاوز بعد المكان، كما لا يجب استعمال علامات تشير إلى المكان  من مثل ( تحت الصفحة أو إنظر ص: رقم ...).


3. الانتقال من الورقي إلى الويب

     أما في حالة إذا كان لهذا المواقع الإلكترونية نسخ ورقية ، فإن الكثير منها يقوم بعملية "نسخ / لصق" بطريقة "غير معقلنة" و فجة ، مما يزعج القارئ و لا يشجعه على الدخول مرة أخرى إلى صفحات الموقع الإلكتروني. لدى يجب تمييز الكتابة على الورق عن الكتابة على الويب ، إذ أن هذا الشبكة العنكبوتية العالمية، كما أشرنا في المقدمة، تتميز بخصائص يحسن استغلالها من طرف الذي كتاب الانترنت.


زكرياء سحنون
تاريخ كتابة المقالة" 30/09/2009

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire