lundi 29 octobre 2012

Actualité Dossier : sur la route délicieuse du chocolat

Actualité Dossier : sur la route délicieuse du chocolat

Dossier Du cacao au chocolat, l'épopée d'une gourmandise

Dossier Du cacao au chocolat, l'épopée d'une gourmandise

lundi 1 octobre 2012

جو ليبرمان ..الرجل الذي يريد قطع الانترنت



   
   خلال غشت 2012، زار المغرب عضو مجلس الشيوخ ومرشح الرئاسة السابق جو ليبرمان٬ وركزت المحادثات مع المسئولين المغاربة بالخصوص على ملفات الحكامة والقضاء على الفساد والرقي بالاقتصاد لتحسين مستوى عيش السكان٬ إلى جانب الأحداث الدولية٬ خاصة ما يحدث في سورية ٬ إلى جانب الوضع في مالي وملف الصحراء.
 
فمن هو السيناتور جو ليبرمان ؟
       ولد جو (أو جوزيف) ليبرمان عام 1942، وأمضى تعليمه الأساسي في المدارس الأمريكية العامة، وحصل على ليسانس في الآداب من بجامعة ييل عام 1964، وعلى ليسانس الحقوق من جامعة ييل أيضاً .
       يحظى ليبرمان بدعم كبير من اليمين الأمريكي والعناصر المحافظة المتطرفة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نفس الوقت وكان ليبرمان مرشحاً لمنصب نائب رئيس على قائمة آل جور في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000 .
       يعتبر جوزيف ليبرمان من دعاة الحرب على سوريا حيث يطالب بتدريب وتسليح المعارضة السورية ومدها بالمعدات والاتصالات.
       فقد صرح ليبرمان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية يوم الثلاثاء 7 غشت 2012 بأنه : " ليس كافيا بالنسبة لنا أن نطالب برحيل الأسد شفهيا، لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري لعمل المزيد"..
       واستطرد العضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي قائلا: "يجب على أمريكا احتضان المعارضة السورية والعمل معهم عن كثب، وإمدادهم بالأسلحة".
       فهل فعلا، يسعى ليبرمان إلى السلام و نصرة الشعب السوري المظلوم، وهو الذي كان من أشد المؤيدين للاحتلال الأمريكي للعراق، وضغط على وسائل الإعلام لمنعها من نشر صور تظهر عمليات تعذيب واغتصاب المعتقلين العراقيين في سجن أبوغريب بالعراق، واعتبر نشر هذه الصور بمثابة عملية "تلصص صرف"!
ليبرمان و الانترنت
       منذ سنوات وليبرمان يعمل على طرح مشاريع قوانين باسم          " الحرب الشاملة على الإرهاب" لتحويل أمريكا إلى دولة بوليسية تخرق الحقوق الدستورية لمواطنيها.
       ففي 11 أكتوبر 2001 اقترح مشروع  S1534 بهدف إنشاء وزارة الأمن الداخلي. ومنذ ذلك الحين، اعتبر من طرف المراقبين والمحللين وراء تشريعات عنيفة مثل قانون حماية أمريكا لعام 2007  و المحارب العدو ، وقانون عام 2010 بشأن الاستجواب والاعتقال والملاحقة القضائية، ومشروع قانون  طرد "الإرهابيين" وسحب جنسية أي أمريكي متهم بالإرهاب.
في 1 دجنبر 2010 أزال موقع أمازون ويكيليكس من خوادمه بسبب الضغط الذي تعرضت له الشركة من طرف السناتور جو ليبرمان، بصفته عضوا في لجنة شؤون الأمن الوطني والحكومي الداخلي في مجلس الشيوخ.
       وخلال شهر نونبر من عام 2011 أرسل عضو الكونجرس الأمريكي جو ليبرمان رسالة إلى المدير التنفيدي لشركة جوجل "لاري بيج" يطالب فيها الشركة بأن تعطي لمستخدمي الانترنت إمكانية تصنيف أي مدونة بأنها تحتوي على مادة إرهابية عبر وضع علامة " محتوى إرهابي" حتى يسهل أمر إزالتها من الشبكة العنكبوتية.
       و نحن نعلم أن كلمة إرهابي في القاموس الأمريكي تسري كذلك على حماس وحزب الله وعلى من يسعى إلى تحرير أراضيه من الاستعمار.
       ومنذ سنوات يسعى ليبرمان إلى تمرير قانون يمنح الرئيس الأمريكي "السلطة المطلقة" للسيطرة على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، بتفويض من الكونجرس، بحيث يتاح له إغلاق شبكة الإنترنت العالمية "قتل الشبكة" kill switch internet بمجرد الضغط على زر، في حال أي تهديد للأمن القومى الأمريكي.
       ففي  14 فبراير 2012  قام بوضع مشروع قانون Cybersecurity Act of 2012 حيث  سيلزم الشركات المزودة لخدمات الإنترنت الالتزام بالقانون لدواعي الأمن القومي، وإلا سيتم تغريم أي شركة لا توقف الشبكة.
       ويبرر ليبرمان موقفه بمقولة وزير الدفاع "ليون بانيتا":" إن بيرل هاربور الجديدة التي ستواجهها أميركا قد تكون على شكل هجوم إلكتروني يشل أنظمة الطاقة، وشبكات الكهرباء، والمنظومات الأمنية والمالية". كما يدافع جو عن مشروعه بأنه " سيساعد على تعزيز البنية التحتية الرقمية ضد الاختراقات من خلال إنشاء "معيار الذهب" في مجال الدفاع الإلكتروني، واستخدامه في كافة أرجاء المنظومة الإلكترونية، بدءاً من الشبكات الحساسة، إلى الحواسيب الشخصية" .
       إنه يعتبر الانترنت "ملكية وطنية" خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية.



زكرياء سحنون- صحافي


الرياضة والتنمية



          انتهت الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2012 التي أقيمت في لندن، إنجلترا، المملكة المتحدة وإيرلاندا ، و عرفت مشاركة أكثر من 10،000 رياضي من 204 دولة (منهم 448 رياضياً عربياً).
         وكانت حصيلة أهم حدث رياضي من حيث الحجم والأهمية كالتالي:
·        مجموع الذهبيات  304
·        مجموع الفضيات 297
·        مجموع البرونزيات 357
·        عدد الدول التي لم تربح أي ميدالية 87

         و حصدت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من الميداليات برصيد 46 ذهبية ، كما حصدت أكبر عدد من الميداليات الفضية29. و حطم السباح الأمريكي "مايكل فيلبس" الرقم القياسي لأكبر عدد من الميداليات الأولمبية يحرزها رياضي حيث فاز بـ19 ذهبية.
         بينما حلت الصين في المركز الثاني برصيد 38 ذهبية من أصل 87 ميدالية، ثم بريطانيا ولها 29 ذهبية من أصل 65 ميدالية. و احتلت روسيا الرتبة الرابعة ب 29 ذهبية و حصولها على أكبر عدد من الميداليات البرونزية: 33.

         أما بالنسبة للعرب فقد شارك 14 قطر عربي من أصل 23 دولة فكانت النتيجة هزيلة: 12 ميدالية بينها ذهبيتان و3 فضيات و7 برونزيات موزعة كالتالي:
الجزائري توفيق مخلوفي ذهبية سباق 1500 م في ألعاب القوى، والتونسي أسامة الملولي ذهبية سباق 10 كلم في المياه الحرة في السباحة، والمصري كرم جابر فضية وزن 84 كلغ في المصارعة اليونانية الرومانية، والمصري علاء الدين أبو القاسم فضية سلاح الشيش في رياضة المبارزة، والتونسية حبيبة الغريبي فضية سباق 3 آلاف م موانع في ألعاب القوى والتونسي أسامة الملولي برونزية سباق 1500 م حرة في السباحة، والمنتخب السعودي برونزية قفز الحواجز في الفروسية والقطري ناصر العطية برونزية السكيت في الرماية، والمغربي عبد العاطي إيغيدير برونزية سباق 1500 م في ألعاب القوى، والكويتي فهيد الديحاني برونزية التراب في الرماية، والقطري معتز برشم برونزية الوثب العالي في ألعاب القوى والبحرنية مريم جمال برونزية سباق 1500 م في ألعاب القوى.
         وبالنسبة للمغرب فمن أصل 75 لاعب مشارك في الألعاب الأولمبية، تمكن فقط 6 لاعبين مغاربة من تجاوز الدور الأول و لم يتمكن 90 في المائة من الولوج إلى الدور الثاني.

         إن هذه النتائج الرياضية تظهر بشكل جلي العلاقة الجدلية بين الرياضة والتنمية، و التلازم بين النتائج المحصل عليها من طرف الدول ومستويات تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.  
         فالدول التي حصلت على أكبر عدد من الميداليات هي الدول التي تتمتع بمستوى عالي من التنمية. وغالبية الميداليات الذهبية حازتها دول تتميز بمؤشرات اقتصادية واجتماعية عالية.
         فإذا اطلعنا على بعض المؤشرات الخاصة بالدول التي حصدت على أكبر عدد من الميداليات الذهبية فإننا سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية مثلا تملك أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم بقيمة 15.09 تريليون دولار ( 2011) و معدل نسبة محو الأمية يقترب من نسبة 99%. أما بالنسبة للصحة فإن متوسط أعمار الأمريكيين يبلغ 78.4 سنة عند الولادة.
         و بالنسبة للصين فإنه لا أحد يجادل في أن الصين أصبحت قوة اقتصادية يحسب لها ألف حساب. فعلى الرغم من امتلاكها فقط  7% من الأراضي الزراعية، فقد استطاعت توفير الغذاء لسكانها.
         إن الصين تعتبر من بين الدول الأكثر تقدمًا بفضل تحسن مستويات التعليم والدخل ومتوسط الأعمار بين سكانها. فإجمالي الناتج المحلي يقدر ب 7.318 تريليون دولار ( 2011) ، بينما معدل العمر المتوقع للحياة هو 73 سنة.
         أما بالنسبة للدول العربية ، فقد أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الاكسو أن نسبة الأمية في الوطن العربي هي أعلى النسب على المستوى العالمي و لا يزال قرابة ربع سكان المنطقة العربية محرومين من محو الأمية.
         و رغم وفرة الموارد فلازالت المنطقة العربية تعاني من سوء التغدية. فحسب منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة فإن المنطقة العربية ارتفعت فيها نسبة من يصيبهم قصور الغذاء منذ تسعينيات القرن العشرين، مع تفاوت بين بلد وآخر في  مكافحة الجوع.

         لكن إذا كانت التنمية الاقتصادية عامل مهم وضروري لتحقيق الإنجازات الرياضية فإنها تبقى غير كافية.
         فسويسرا، البلد الأكثر ثراءً في العالم و الذي يتوفر على مؤشر عالي جدا في التنمية البشرية  (2011) ، لم تحصل إلا على 3 ميداليات: ذهبية و فضيتين.
         وأما فيما يخص دول الخليج التي يتراوح دخلها الفردي ما بين العشرة آلاف دولار والعشرين ألف دولار لكل مواطن في السنة، فإنه لم تحرز على أي ميدالية ذهبية ( السعودية:برونزية ،  قطر: برونزيتين، الكويت: برونزية ، البحرين: برونزية).
         إن الدول التي تريد كسب المدياليات الذهبية، عليها أن  تكسب المعارك الكبرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. والحصول على الرتبة الأولى في المسابقات الرياضية هو مرآة لمستوى التنمية والتطور الذي تشهده الدولة التي تقلدت هذه المرتبة.
         و كل الإنجازات الرياضية هي قبل كل شيء نتيجة لمستويات عالية من التعليم والصحة...
زكرياء سحنون- صحافي